في إطار سعيه لضمان تمويل مشاريعه المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، أطلق المغرب عملية بيع سندات بقيمة 2 مليار يورو .
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجيات التمويل التي يعتمدها المغرب لجذب الاستثمارات وضمان توفر السيولة اللازمة لإنجاز المشاريع الكبرى المرتبطة بهذا الحدث الرياضي العالمي.
بحسب وكالة الأنباء الأمريكية، فإن هذه السندات مقسمة إلى فترتين زمنيتين، الأولى تمتد لأربع سنوات، بينما تصل مدة الثانية إلى عشر سنوات. ويُعد هذا الإصدار الأول من نوعه للمغرب بعملة اليورو منذ سنة 2020، ما يعكس الحاجة إلى تنويع مصادر التمويل والاستفادة من الأسواق المالية الدولية.
السند هو أحد أدوات التمويل التي تستخدمها الحكومات أو الشركات لجمع الأموال من المستثمرين. عند شراء المستثمر لسند معين، فإنه في الواقع يُقرِض الجهة المُصدرة (سواء كانت حكومة أو شركة) مبلغًا ماليًا لفترة محددة، مقابل حصوله على فوائد دورية واستعادة المبلغ الأصلي عند انتهاء مدة السند.
أنواع السندات وفقًا للفترة الزمنية
-سندات قصيرة الأجل: تكون مدتها أقل من خمس سنوات، وتُستخدم عادةً لتمويل مشاريع تحتاج إلى سيولة سريعة.
-سندات متوسطة الأجل: تتراوح مدتها بين خمس وعشر سنوات، وتستخدم لتمويل مشاريع متوسطة الأجل.
-سندات طويلة الأجل: تمتد لأكثر من عشر سنوات، وتُعد خيارًا مناسبًا للتمويل طويل الأمد.
يُعتبر طرح المغرب لهذه السندات خطوة هامة لتعزيز قدرته على تمويل المشاريع الكبرى المرتبطة بمونديال 2030، الذي سيُقام بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. كما تعكس هذه الخطوة ثقة الأسواق المالية في الاقتصاد المغربي وقدرته على سداد الديون وفقًا للجدولة الزمنية المحددة.
يأتي إصدار المغرب لسندات بقيمة 2 مليار يورو كجزء من خطته التمويلية الطموحة، التي تهدف إلى تأمين الموارد اللازمة لإنجاح تنظيم كأس العالم 2030. ومن خلال الاعتماد على هذه الأداة المالية، يسعى المغرب إلى تحقيق توازن بين الاستثمار في البنية التحتية والحفاظ على استقرار اقتصاده.
30/03/2025