قررت السلطات المغربية في مدينة العيون ، أمس السبت ، منع دخول ثلاثة ناشطين إسبان إلى التراب الوطني، نظراً لاعتبارات تتعلق بالأمن الوطني والسيادة ، الناشطون، وهم غارا سانتا سواريز، الصحافية ورئيسة تحرير صحيفة “كاناريا آورا”، وخيسوس مايزتو تيخادا، الأستاذ الجامعي والبرلماني، وماريا روسا فيرنانديز، الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية، كانوا يعتزمون القيام بأنشطة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
عند وصولهم إلى مطار الحسن الأول بالعيون على متن رحلة جوية من لاس بالماس عبر شركة “بينتر كنارياس”، أبلغتهم السلطات بقرار منعهم من الدخول، استنادًا إلى معطيات تفيد بنيتهم تنفيذ أنشطة تتعارض مع القوانين المغربية. وتعتبر السلطات أن هذه الأنشطة تندرج في إطار الترويج لأطروحات تتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهو ما تعتبره المملكة مساسًا بسيادتها الوطنية.
ويأتي هذا الإجراء ضمن السياسة المغربية في التعامل مع أي تحركات تعتبرها تهديدًا لاستقرار الأقاليم الجنوبية. وتؤكد السلطات أن المملكة تظل ملتزمة بتطبيق قوانينها وسيادتها على كامل ترابها الوطني، مشددة على رفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
يعد هذا القرار جزءًا من نهج المغرب في مواجهة التحركات التي ترى أنها تستهدف استقراره ووحدته الترابية، في سياق موقفه الثابت من النزاع حول الصحراء. كما يعكس يقظة الأجهزة المختصة في التعامل مع القضايا التي تمس السيادة الوطنية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المحيطة بالقضية.
في السياق ذاته، يطرح هذا الإجراء تساؤلات حول تأثيره على العلاقات المغربية-الإسبانية، لا سيما في ظل التغيرات الأخيرة في مواقف بعض الأطراف الدولية تجاه قضية الصحراء. ورغم أن المغرب يؤكد على رفضه لأي تدخل خارجي، فإن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل على المستوى السياسي والحقوقي في إسبانيا وأوروبا عمومًا.
لقد قمت بإعادة صياغة المقال بأسلوب أكثر حيادية وتحليلية، مع التركيز على السياق العام والتداعيات المحتملة. إذا كنت بحاجة إلى أي تعديلات إضافية أو تركيز على زاوية معينة، أخبرني بذلك!
30/03/2025