في خطاب حماسي أمام أنصاره، عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، إلى الواجهة بتصريحات مثيرة، هاجم فيها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، متهما إياه بـ”سرقة” أموال الأرامل عبر نظام المؤشر الجديد، الذي خفّض قيمة الدعم إلى 500 درهم فقط، وهو ما وصفه بجريمة في حق الفئات الهشة.
ابن كيران، الذي كان مرفوقا بالنائب عبد الله بوانو، استغل كلمته للإشادة بدور الملكية في استقرار البلاد، مؤكداً أن “الاحتكام إلى شخص الملك بات ضرورياً لتصحيح قرارات الحكومة الغبية”.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه انتقادات لاذعة لإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بسبب تصريحاته حول تصنيف حركة حماس كـ”منظمة إرهابية”، معتبرا ذلك “تطبيعًا مع الخطاب الصهيوني”.
فتصريحات ابن كيران، التي مزجت بين الجد والهزل كعادته، قد تكون شرارة جديدة لصراع سياسي محتدم، خاصة في ظل تصاعد الخلافات داخل الأغلبية الحكومية نفسها، حيث بدأت بعض الأطراف تكشف ملفات حساسة تدين وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، فهل نشهد قريبا ضربات تحت الحزام بين الحلفاء قبل موعد الانتخابات؟
30/03/2025