بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية ضخمة على الصادرات الأوروبية، تعيش القارة حالة من الترقب المشوب بالتحدي. فهل تكون هذه اللحظة نقطة تحول في استقلال أوروبا الاقتصادي؟
“حان الوقت لنأخذ مصيرنا بأيدينا!” هكذا صرّحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، مؤكدة أن هذه الأزمة قد تدفع القارة إلى تحقيق اكتفائها الذاتي في مجالات حيوية مثل الدفاع والطاقة.
في ألمانيا، أكد المستشار أولاف شولتز أن الاتحاد الأوروبي “لن يقف مكتوف الأيدي”، وأن الرد الأوروبي سيكون موحدًا وحاسمًا. أما في المملكة المتحدة، فتتحرك حكومة كير ستارمر بسرعة، مستعدة لكل السيناريوهات، في وقت تتواصل المفاوضات المحمومة مع واشنطن لتفادي التصعيد.
يوم الأربعاء، يعتزم ترامب تنفيذ أكبر موجة من الرسوم الجمركية في تاريخه الرئاسي، في خطوة وصفها بـ”يوم التحرير”. فمنذ أسابيع، وهو يمهد لهذه اللحظة، معلنًا فرض رسوم بنسبة 25% على جميع السيارات غير المصنعة في أمريكا، إلى جانب ضرائب سابقة على الألمنيوم والصلب.
هذا التصعيد أثار حالة من القلق في الأسواق العالمية، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية بنسبة 1.5% فور انتشار الأخبار، مما يعكس مخاوف المستثمرين من عواقب هذه الحرب التجارية المحتدمة.
31/03/2025