منذ انتخاب رئيس ومكتب مجموعة الجماعات “أنوال” بإقليم الدريوش، تعيش هذه المؤسسة حالة من الجمود التام، حيث لم تسجل أي أنشطة أو مبادرات فعلية على أرض الواقع. هذا الغياب الواضح يعكس بداية متعثرة حتى قبل أن تنطلق المرحلة الحقيقية للعمل، رغم مرور عام كامل على انتخاب المكتب المسير.
أمام هذا الوضع، تتزايد التساؤلات بين المواطنين والمتابعين للشأن المحلي حول جدوى هذه المجموعة وأدوارها المفترضة. فبدلًا من أن تكون رافعة للتنمية المحلية، باتت أشبه بمؤسسة غائبة، لا أثر لها في معالجة القضايا الملحة للساكنة. غياب التواصل الرسمي من طرف الرئيس سليم قمران ومكتبه زاد من الغموض حول مستقبل هذه الهيئة وأهدافها.
يرى البعض أن الرئيس لا يملك القدرة على اتخاذ القرارات أو قيادة المجموعة بفعالية، بينما يعتقد آخرون أن العراقيل التي تواجهه قد تكون ناتجة عن ضغوط داخلية أو صراعات خفية بين المصالح المتشابكة. ومع ذلك، تبقى النتيجة واحدة: مؤسسة غائبة عن أداء دورها التنموي.
هذا الوضع يثير استياءً واسعًا، حيث يبدو أن تولي هذا المنصب لم يكن بغرض خدمة المصلحة العامة، بل ربما لتحقيق مكاسب شخصية، في ظل غياب أي التزام واضح تجاه قضايا المواطنين. استمرار هذا الجمود يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المجموعة، ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
31/03/2025