ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة غريبة لصلاة عيد الفطر في مصر، حيث ظهر المصلون متجهين في اتجاهات مختلفة خلال أداء الصلاة على أحد أرصفة الشوارع، ما أثار موجة من الجدل والسخرية.
تداول مستخدمو منصة “إكس” الصورة بكثافة، حيث حصدت أكثر من مليوني مشاهدة خلال ساعات، مصحوبة بتعليقات لاذعة، من بينها:
-“هل هذا مشهد من صلاة العيد أم اختبار في الاتجاهات” ؟
-“إذا كانوا لم يتمكنوا من تحديد القبلة على الأرض، فكيف سيفلحون في رصد الهلال في السماء”؟
لكن تحقيقًا أجرته CNN بالعربية كشف أن الصورة ليست حديثة، بل تعود إلى عيد الأضحى لعام 2019، حيث التقطت في إحدى مدن مصر، وأثارت حينها استياء الكثيرين.
في ذلك الوقت، تصاعد الجدل حتى وصل إلى البرلمان المصري، حيث قدّم إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب عن مركز القوصية بأسيوط، طلبًا عاجلًا لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي. وطالب الحكومة المصرية بتدخل مؤسسات مثل الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ووسائل الإعلام، بهدف التوعية بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية خلال صلاة العيد.
ما حدث مع هذه الصورة يبرز مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، خاصة عندما تُعرض خارج سياقها الزمني، ما قد يؤدي إلى إثارة جدل غير مبرر. فهل ستشهد العيد القادم صورًا جديدة تثير الجدل.
31/03/2025