يتواصل التوتر بين جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، ومعه ذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، في مشهد يعكس عمق الخلافات بين الطرفين، خاصة بعد الجدل الذي أُثير حول أنشطة التضامن مع غزة في مدينة طنجة.
وفي خطوة لافتة، نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، التي تضم نشطاء من العدالة والتنمية، مسيرة حاشدة مساء عيد الفطر، حيث غصّت الشوارع بآلاف المتظاهرين الذين عبّروا عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر. ووصفت المبادرة هذه المسيرة بأنها الأضخم منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، ما يعكس استمرار التعبئة الشعبية تجاه القضية الفلسطينية.
غير أن البعض قرأ هذه التظاهرة من زاوية أخرى، معتبرًا أنها جاءت كردّ اعتبار بعد اتهامات وجهتها جماعة العدل والإحسان لبعض أعضاء العدالة والتنمية بالتطبيع. وبينما يبقى الموقف من القضية الفلسطينية نقطة التقاء بين مختلف الأطراف، فإن التباين في أساليب الدعم والتضامن يكشف عن خلافات أعمق، تتجاوز المواقف الظاهرة إلى حسابات سياسية أكثر تعقيدًا.
01/04/2025