تجددت مطالب الحركة من أجل الكرامة والمواطنة (MDyC) بضرورة تحسين أوضاع مقبرة سيدي مبارك في سبتة، التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، أبرزها غياب صنابير المياه والمناطق المظللة، مما يجعل الزيارات أكثر صعوبة، خاصة خلال شهر رمضان.
قدمت المغربية فاطمة حامد، رئيسة MDyC، طلبًا رسميًا للجهات المسؤولة، مطالبةً بسرعة التدخل لمعالجة هذه المشكلات، مشيرةً إلى استياء واسع بين المغاربة القاطنين في الجيب المحتل بسبب الإهمال المستمر.
وأوضحت الحركة أن العديد من المواطنين اشتكوا من انعدام المياه في النوافير، ما يحول دون ري القبور، إلى جانب غياب مناطق مغطاة تحمي الزائرين من الشمس والمطر أثناء مراسم العزاء.
أكدت الحركة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إثارة هذه القضايا، حيث طالبت مرارًا بتحسين الخدمات داخل المقبرة، بما في ذلك تمديد ساعات الزيارة. ورغم هذه النداءات المتكررة، لا تزال الأوضاع دون تغيير.
في يناير الماضي، طرح الحزب استفسارًا في المجلس المحلي بشأن توقف أعمال توسعة المقبرة، حيث تم اكتشاف قذائف غير منفجرة، مما دفع الشركة المسؤولة إلى تعليق الأشغال حتى التأكد من عدم وجود مخاطر، وهو ما أدى إلى تعطيل إنشاء قبور جديدة بجوار الجبل.
ورغم إبرام عقد طارئ لبناء 500 قبر خلال شهر ونصف، إلا أن التقدم في تنفيذ المشروع لا يسير بالوتيرة المطلوبة، مما يزيد من المخاوف بشأن نفاد المساحات المخصصة للدفن، الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة خطيرة في المستقبل القريب.
وشددت الحركة على ضرورة تحرك السلطات بشكل عاجل وفعال لضمان توفير الظروف المناسبة للدفن، محذرةً من أن التأخير في تنفيذ الحلول قد يؤدي إلى مشكلات إنسانية جسيمة، خاصة مع المكانة التاريخية لمقبرة سيدي مبارك، التي تُعد الأقدم في إسبانيا.
01/04/2025