شوهد صباح اليوم السبت 5 أبريل الجاري، بالسوق الأسبوعي لجماعة عين الصفا بعمالة وجدة أنجاد ، الموظف الجماعي المسمى رضوان ختيري وهو يقود سيارة تابعة لمصلحة البلدية من نوع (Mitsubishi) وتحمل الترقيم (ج 216310)، في وقت يُعد يوم عطلة رسمية، ما أثار موجة من الاستياء لدى ساكنة المنطقة.
وحسب مصادر محلية أكدت أن هذه ليست المرة الأولى التي يشاهد فيها المعني بالأمر وهو يستعمل السيارة لأغراض شخصية، بل أصبح الأمر عادة متكررة، حيث يتنقل بها رفقة أفراد أسرته دون أدنى احترام للضوابط القانونية التي تحكم استخدام سيارات الدولة.
فقد عبر عدد من المواطنين عن استنكارهم لهذا التصرف، متسائلين عن الجهة التي تمنح الحصانة لهذا الموظف، الذي يبدو أنه يواصل استغلال النفوذ والعلاقات السابقة، خصوصا مع الرئيس السابق للجماعة عبد الرحيم بعيوي، المعتقل حاليا بسجن عكاشة على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بملف “إسكوبار الصحراء”، والذي مزال متحكما بأروقة الجماعة عبر اتصالات هاتفية مكثفة يجريها مع الرئيس الحالي وبعض الموظفين.
وتشير معطيات تحصلت عليها الجريدة، إلى أن رضوان ختيري يعد من أبرز أذرع بعيوي خلال فترة رئاسته، ولا يزال يحظى بحماية غير معلنة، تمنع أي جهة داخل الجماعة من مساءلته أو اتخاذ إجراءات تأديبية في حقه، رغم التعليمات الصارمة التي سبق للوالي لهبيل عامل وجدة أنجاد أن أصدرها، والتي تنص بوضوح على منع استخدام سيارات الدولة خارج نطاق العمل الرسمي وأوقات المداومة.
هذا السلوك الذي يعد استهتارا بالمال العام، يطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب المراقبة واستمرار بعض مظاهر الفساد الإداري داخل الجماعة، في وقت تُطالب فيه الدولة بترشيد النفقات وربط المسؤولية بالمحاسبة.
05/04/2025
