يشهد حزب الحركة الشعبية بإقليم الناظور تراجعا غير مسبوق، وسط حالة من التفكك التنظيمي وانسحاب أبرز الوجوه السياسية، نتيجة تصاعد الخلافات وانعدام الثقة في القيادة الحالية للحزب.
ومن بين الأسماء التي تعكس هذا التدهور، يبرز اسم هشام فكري، أحد الوجوه الشابة السابقة في الشبيبة الحركية، والذي بات اليوم يواجه عزلة تامة في الوسط المحلي، فالتقارير المحلية تشير إلى محاولاته الفاشلة للعودة إلى الساحة السياسية عبر لقاءات عابرة في المقاهي، سرعان ما تنتهي ، في تعبير واضح عن رفض الأوساط له.
فكري هذا ، متهم بالتورط في ملفات فساد مالي مرتبطة بصفقات مشبوهة، تشمل تنظيم مؤتمرات صورية وتعويضات تنقلات وهمية، إلى جانب استغلال علاقاته داخل الحزب لتحقيق منافع شخصية، ومن أبرز الوقائع المثيرة للجدل، تورّطه في عملية نصب على أحد أصدقائه السابقين عبر ضمانه لدى ممون حفلات، ما خلّف أثرا سلبيا على سمعته
الانهيار التنظيمي اتخذ أبعادا أكبر مع تجميد البرلمانية السابقة الدكتورة ليلى أحكيم لنشاطها ، احتجاجا على فقدان الحزب لبوصلته السياسية، والإعتماد على منتخبين غير أبناء الحزب، وتبعتها موجة انسحابات من شخصيات بارزة أخرى كانت تشكل نواة الحزب في الإقليم، معتبرين أن الحزب تحول إلى “دكان انتخابي” يفتقر للرؤية والتأطير، إذ لم يبقى للحزب سوى “القفز في أحضان” رماد حزب احزاب أخرى بالناظور ، أو تجار المخدرات ومافيا العقار وتبييض الأموال.
في تطور غير مسبوق، أعلنت فعاليات مدنية من مناطق كانت معاقل تاريخية للحزب مقاطعتها الكاملة له، ووجهت تحذيرات صريحة بعدم الترشح باسمه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرة أن الحزب “مغضوب عليه” .
06/04/2025