أعلنت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الدول المشكلة لتحالف دول الساحل العسكري، عن استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور، وذلك في خطوة تعكس تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية مع الجزائر في الآونة الأخيرة.
وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث أن هذه الخطوة تأتي تضامنًا مع دولة مالي، عقب تصرف اعتبرته الدول الثلاث “غير ودي”، يتمثل في إسقاط طائرة مسيرة داخل الأراضي المالية، وهي الحادثة التي نسبت إلى الجزائر بحسب ما تداولته مصادر إعلامية، من بينها وكالة “رويترز”.
ويعد هذا التطور تصعيدًا جديدًا في العلاقات بين الجزائر ودول التحالف الثلاثي الذي تشكل عقب انسحاب هذه الدول من مجموعة دول الساحل (G5 Sahel)، واختيارها نهجًا أمنيًا وعسكريًا مشتركًا، بعيدًا عن القوى الغربية والفرنكوفونية، سعيًا لتحقيق “سيادة كاملة” على قراراتها الوطنية.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه رد رسمي من الجزائر حتى الآن، تبقى الأجواء السياسية في منطقة الساحل مرشحة لمزيد من التوتر، في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات أمنية وتحالفات جديدة تعيد رسم خارطة النفوذ والتعاون الإقليمي.