في مشهد يعكس حجم المعاناة والإقصاء، احتشد العشرات من سكان مدشر بوجيبار، التابع لجماعة أولاد أمغار بإقليم الدريوش، اليوم الأحد 7 أبريل الجاري، في مبادرة جماعية لإصلاح الطريق الوحيد المؤدي إلى منطقة “ظهار بوجيبار”، مستخدمين وسائل بسيطة ومتاحة، في محاولة لفك العزلة عن أكثر من 60 منزلا.
هذا الطريق الترابي، الذي لا يبعد سوى حوالي نصف كيلومتر عن الطريق الساحلي الرابط بين الحسيمة والدريوش، يعد المنفذ الوحيد للتلاميذ والمرضى والحوامل نحو المستشفى والإدارات والأسواق، حيث تعيش الساكنة بسببه معاناة مضاعفة، خاصة في فصل الشتاء، حيث ينقل المرضى على الأكتاف، وتضطر الحوامل إلى مواجهة أخطار الولادة في ظروف قاسية، كما يتسبب في ارتفاع معدلات الهدر المدرسي بسبب صعوبة الوصول إلى المؤسسات التعليمية.
وجاءت هذه المبادرة بعد سنوات من الانتظار والوعود الانتخابية التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ، في ظل غياب تام للمسؤولين المحليين والإقليميين، الأمر الذي أثار استياء واسعا وسط الساكنة، ودفعهم إلى التساؤل عن دور هؤلاء المنتخبين إن كانوا لا يشعرون بمآسي من انتخبوهم.
وفي وقت يستعد فيه المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية عالمية ككأس العالم 2030، لا تزال مناطق مثل بوجيبار تكابد من أجل أبسط حقوقها في البنية التحتية والكرامة، حيث تناشد الساكنة المسؤولين على ضرورة التدخل لوضع حل لمعاناتهم اليومية مع هذه الطريق.
06/04/2025