في تطوّر لافت يعكس تصاعد التوتر الإقليمي، أعلنت السلطات في النيجر عن اعتقال “إنكينان آغ الطاهر”، المتهم بكونه أحد أبرز الزعماء الإرهابيين المرتبطين بالشبكات المخابراتية الجزائرية، وتسليمه رسميًا إلى السلطات المالية من أجل التحقيق معه في ملفات حساسة.
الخطير في الأمر أن “آغ الطاهر” كان قد ظهر في وقت سابق إلى جانب وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة، على متن طائرة خاصة، وهو ما أثار حينها الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تربط هذا الشخص بأطراف نافذة في الجزائر.
مصادر مطلعة من باماكو كشفت أن “آغ الطاهر” سيخضع لـ تحقيقات دقيقة ومعمقة في إطار قضايا تتعلق بالإرهاب، والتخابر، والتورط المحتمل في عمليات زعزعة استقرار دول الساحل.
القرار النيجرّي بتسليم هذا الشخص إلى مالي يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وبلدان الساحل توترًا متزايدًا، وسط اتهامات موجهة للجزائر بلعب أدوار مزدوجة في المنطقة، خاصة بعد قرارات مثل إغلاق المجال الجوي المالي أمام الطائرات الجزائرية.
هل نحن أمام بداية انكشاف شبكة معقدة من التحركات الاستخباراتية؟ وهل سيكشف التحقيق مع آغ الطاهر عن خيوط خطيرة قد تمتد إلى داخل دوائر رسمية؟
الأسئلة كثيرة، والإجابات القادمة من باماكو قد تحمل مفاجآت مدوية!
07/04/2025