شهدت الأسواق المالية في منطقة الخليج ومصر، اليوم الأحد، واحدة من أسوأ جلسات التداول منذ العام 2020، متأثرة بسقوط مدوٍّ لأسواق المال العالمية وعلى رأسها «وول ستريت»، عقب الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية شاملة، ورد الصين بتدابير انتقامية عمّقت منسوب التوتر في الاقتصاد العالمي. هذه التداعيات أطلقت موجة ذعر في البورصات الإقليمية، أدت إلى تراجعات حادة طالت معظم المؤشرات الرئيسية.
في السعودية، هوى مؤشر السوق بنسبة 5.6% ليغلق عند 11,219 نقطة، خاسرًا 663 نقطة دفعة واحدة، في جلسة اتسمت بسيولة مرتفعة بلغت 2.4 مليار ريال. وكانت الخسائر الأبرز من نصيب سهم أرامكو، الذي تراجع بنسبة 6.2%، لتُفقد الشركة العملاقة أكثر من 90 مليار دولار من قيمتها السوقية. وتُعزى هذه التراجعات إلى الضغوط المتراكمة من الأسواق الأميركية، إضافة إلى مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
الوضع لم يكن مختلفًا في باقي أسواق الخليج، حيث سجلت بورصة الكويت انخفاضًا بنسبة 4.72%، بخسارة 443 نقطة على مستوى مؤشر السوق الأول، بينما تراجعت السوق القطرية بـ4.28%، والبحرينية بـ1.12%. وفي مصر، اضطرت إدارة البورصة إلى تعليق التداول على 11 سهمًا بعد هبوطها بأكثر من 5%، فيما تكبدت السوق خسائر في قيمتها الإجمالية بلغت نحو 76 مليار جنيه. ويأتي هذا الانهيار بعد جلسة دامية في نيويورك، حيث هبط مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 6% يوم الجمعة، وواصل مؤشر “ناسداك 100” خسائره التي تجاوزت 20% منذ منتصف فبراير، ما ينذر بموجة اضطراب طويلة قد تعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
07/04/2025