عبّر عدد من أولياء وأمهات تلاميذ السنة الأولى بمادة اللغة الفرنسية بمدرسة “ابن حازم” بحي العراصي بمدينة الناظور، عن استيائهم العميق لما وصفوه بـ”الإهمال المتكرر” الذي يتعرض له أبناؤهم من طرف المعلمة المكلفة بتعويض الأستاذة الأصلية التي استفادت من عطلة ولادة.
وأوضح المشتكون في اتصال بجريدة “كواليس الريف”، أن المعلمة الجديدة، ومنذ التحاقها بالمؤسسة قبل نحو شهر، قدمت ثلاث شهادات طبية، مما أدى إلى انقطاع متكرر في حصص التلاميذ، وانعكس ذلك سلبا على مستواهم الدراسي واستقرارهم النفسي داخل الفصل.
وزاد المتحدثون أن المقلق في الأمر هو “عدم التزام المعلمة حتى أثناء حضورها”، حيث لا تقوم بتدريس التلاميذ بشكل فعلي، وتكتفي – حسب تعبيرهم – بتكليف أحد الأطفال بمراقبة زملائه داخل الفصل، بينما تنشغل هي باستخدام الهاتف.
وأشار أولياء الأمور إلى أنهم توجهوا صباح اليوم، الإثنين 7 أبريل الجاري، إلى إدارة المؤسسة لعرض شكايتهم، غير أن المديرة دافعت عن المعلمة، معتبرة أن شؤون المؤسسة من اختصاصها، وهو ما اعتبره الآباء تهربا من المسؤولية، حيث قرر المشتكون رفع تظلمهم إلى المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور، مطالبين بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مصلحة التلاميذ.
ويأتي هذا التحرك في ظل تنامي شكاوى أولياء الأمور بعدد من المؤسسات التعليمية حول “ضعف الرقابة” و”غياب المحاسبة”، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام بعض الأطر التربوية بمهامها، ودور الإدارة في حماية الحق في تعليم جيد ومنصف.
07/04/2025