في إطار عملية دولية منسّقة ضد الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، أعلن الحرس المدني الإسباني عن توقيف 10 أشخاص في مناطق مختلفة من إسبانيا، ومصادرة أكثر من 594 ألف صورة وفيديو توثق انتهاكات جنسية ضد القاصرين، ضمن واحدة من أوسع الحملات الأمنية في هذا المجال.
العملية، التي أُطلق عليها اسم FEVER، نفذت خلال شهري مارس وأبريل 2025، وجاءت بتنسيق من وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، وبمشاركة قوات أمن من 11 دولة أوروبية إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وهيئات أمريكية مختصة بحماية القاصرين.
وفي إسبانيا، نفذ الحرس المدني 11 عملية تفتيش في مقاطعات بونتيفيدرا، غيبوثكوا، خاين، جيرونا، مالقة، برشلونة، لاس بالماس، وقرطبة، حيث أسفرت التحقيقات عن تحديد عدد من المشتبه فيهم المتورطين في جرائم خطيرة تشمل الاعتداءات الجنسية على الأطفال، إضافة إلى إنتاج وحيازة وتوزيع مواد استغلال جنسي للقاصرين.
العملية قادها فريق “EMUME” التابع لوحدة التقنية بالشرطة القضائية المتخصصة في جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال، بمساندة وحدات محلية في المقاطعات المعنية.
وعلى الصعيد الدولي، أسفرت الحملة عن اعتقال 166 شخصا مؤقتا، وتنفيذ 774 عملية تفتيش ومصادرة أكثر من 6 آلاف جهاز إلكتروني تحتوي على محتوى غير قانوني.
وأكدت السلطات أن هذه العملية تمثل ضربة قوية لشبكات الاستغلال الجنسي للقاصرين عبر الإنترنت، وتندرج ضمن استراتيجية أوروبية مستمرة تهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال، خاصة تلك التي تنتشر عبر الوسائط الرقمية.
