تعيش عمالة إقليم سيدي سليمان على وقع تغييرات إدارية غير مسبوقة، بعدما شهدت خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الإعفاءات التي طالت مسؤولين بارزين. هذه التغييرات، التي أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط المحلية، فُسّرت على نطاق واسع بأنها تدخل ضمن عملية “تطهير إداري” يقودها عامل الإقليم، إدريس الروبيو، بتنسيق مع المصالح المختصة، في إطار تعزيز الشفافية والنجاعة في تدبير الشأن المحلي.
وفي أحدث تطور، تم تعيين عبد الله بلحرش كاتبًا عامًا جديدًا لعمالة سيدي سليمان، خلفًا لـ عبد العالي فريشة الذي تم إعفاؤه مؤخرًا. ويأتي تعيين بلحرش بعد حوالي ثلاثة أشهر من إعفائه من منصب كاتب عام لعمالة الناظور، حيث كان يُوصف بـ”الظل الوفي” لعامل الناظور السابق علي خليل، الوالي الحالي على جهة الداخلة وادي الذهب.
وفي انفراد خاص بـ”كواليس الريف”، علمت الجريدة من مصادر موثوقة أن عبد الله بلحرش سيُنصب رسميًا نهار اليوم كاتبًا عامًا جديدًا لعمالة سيدي سليمان، ليكمل بذلك سلسلة من التعيينات التي بدأت في وقت سابق.
ويُنظر إلى تعيين بلحرش كخطوة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للعمالة، في سياق تعزيز الحكامة الجيدة والرفع من نجاعة الأداء الإداري. ومن خلال تجربته الإدارية الطويلة، تراهن السلطات على قدرة بلحرش في إعادة الثقة وضبط دواليب الإدارة المحلية، خاصة بعد الإعفاءات المتتالية التي شملت كل من مدير ديوان العامل زيدان العلوي ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بدر ريان.
ووفق مصادر موثوقة، فإن قرارات الإعفاء استندت إلى تقارير تفتيشية دقيقة كشفت عن وجود شبهات اختلالات وتقصير في أداء المهام من جانب المسؤولين المعفيين، ما دفع السلطات إلى اتخاذ هذه الإجراءات الحاسمة لضمان الانضباط وحماية المرفق العمومي.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإدارية والسياسية المحلية بشأن الأسماء التي قد يتم استقدامها لشغل المناصب الشاغرة، وسط حديث متزايد عن توجه رسمي نحو ضخ كفاءات جديدة وإعادة هيكلة العمالة وفق مقاربة قائمة على الشفافية والمحاسبة وخدمة الصالح العام.
09/04/2025
