أعلن مرصد أوكايمدن الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، عن اكتشاف استثنائي لبقايا مستعر أعظم جديد أطلق عليه اسم “سكايلا”، وذلك بشراكة مع شبكة دولية تضم فلكيين محترفين وهواة، في إطار برنامج التعاون العلمي “برو-آم” الذي انطلق سنة 2021.
وأوضح المرصد، الواقع بإقليم الحوز، في بلاغ رسمي، أن هذا الاكتشاف تم بفضل جودة السماء الفلكية في موقع المرصد، ويجسد ثمرة تعاون ناجح بين مجتمعي البحث العلمي والهواة المهتمين بالفلك.
ويعد “سكايلا”، الذي رُصد على ارتفاع غير معتاد في خط العرض المجري ضمن كوكبة القيطس، من البقايا النجمية الخافتة جداً، حيث لا تصدر عنه إشعاعات واضحة في نطاق الأشعة السينية أو موجات الراديو،، وقد تم التعرف عليه فقط من خلال خيوط دقيقة لانبعاثات الهيدروجين-ألفا، التقطت بواسطة صور ضيقة النطاق وذات عمق بصري عال.
وأشار المرصد إلى أن هذه البنية الفضائية تمتد على مساحة تقارب 1.5 درجة في السماء، وظلت غير مكتشفة لعقود بسبب طبيعتها الدقيقة وموقعها الهادئ في إحدى مناطق الوسط بين النجمي، وقد جرى التحقق من صحة الاكتشاف من طرف البروفيسور روبرت فيسن، الخبير العالمي في بقايا المستعرات العظمى من كلية دارتموث الأمريكية.
وأضاف المصدر ذاته أن المشروع أسفر كذلك عن تحديد مرشح جديد لسديم كوكبي أُطلق عليه اسم “خارِبديس”، في إشارة رمزية إلى الكائنات الأسطورية “سكايلا” و”خارِبديس”، ما يضفي بُعداً ثقافياً إلى هذا الإنجاز العلمي.
09/04/2025