kawalisrif@hotmail.com

مليار درهم لدعم البحث العلمي.. المغرب يراهن على الابتكار والتنمية

مليار درهم لدعم البحث العلمي.. المغرب يراهن على الابتكار والتنمية

في خطوة طموحة لتعزيز البحث العلمي، وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اتفاقية إطار مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مطلع هذا الأسبوع، لتخصيص ميزانية ضخمة تصل إلى مليار درهم خلال الفترة من 2025 إلى 2028. وتهدف هذه الشراكة إلى تمكين الباحثين المغاربة من تمويلات كبيرة لتطوير مشاريع مبتكرة، عبر إطلاق “البرنامج الوطني لدعم البحث التنموي والابتكار PNARDI”، الذي يتشارك في تمويله الطرفان بنسبة 50% لكل منهما. ويمتد نطاق البرنامج ليشمل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ليكون بمثابة رافعة للارتقاء بالبحث العلمي في المملكة.

يتمحور البرنامج حول ثلاثة محاور رئيسية: “ابن بطوطة” لدعم الباحثين الشباب، و”ابن البناء” الذي يركز على الابتكار والتحول التكنولوجي، و”النفزاوية” الذي يسعى لربط البحث العلمي بالاحتياجات الاقتصادية لخلق الثروة. وقد رُفع سقف ميزانيته من 800 مليون درهم إلى مليار درهم، مع تخصيص 20% منها لاستقطاب الكفاءات المغربية بالخارج. وأكد حميد بوعبيد، مدير البحث العلمي بالوزارة، في تصريح لهسبريس، أن الهدف هو إعداد جيل جديد من الباحثين، وتعزيز القدرات الوطنية، مع التركيز على أولويات مثل الماء والاقتصاد الأزرق والأخضر، إلى جانب العلوم الطبية والاجتماعية والحركية المستدامة.

من جانبه، شدد نصر الدين يوبي، أستاذ فخري بجامعة القاضي عياض، على أهمية ربط البحث بالتنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن تكامل المحاور الثلاثة قد يحدث نقلة نوعية، خاصة مع التركيز على الموارد المائية. وأوضح أن هذا التمويل، رغم أهميته، يحتاج إلى مبادرات مماثلة مستقبلية لتحريك المشهد البحثي بشكل مستدام. ومع تكليف جامعة محمد السادس بإدارة صرف الميزانية، يُتوقع أن يشكل هذا البرنامج دفعة قوية للمختبرات المغربية، مانحًا البحث العلمي زخمًا جديدًا لمواجهة التحديات الوطنية والمساهمة في التنمية الشاملة.

09/04/2025

Related Posts