في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أعلنت عمالة إقليم الحسيمة عن اقتناء 20 حافلة للنقل المدرسي لفائدة مجموعة من الجماعات الترابية بالإقليم، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف التمدرس وتقليص ظاهرة الهدر المدرسي بالمناطق القروية والجبلية.
وشملت العملية الجماعات التالية: إزمورن، الرواضي، أجدير، كتامة، تامساوت، تاغزوت، مولاي أحمد الشريف، بني بوشيبت، سنادة، بني اجميل المكصولين، بني اجميل مسطاسة، بني بونصار، بني أحمد إموكزان، بني عمارت، سيدي بوزينب، بني عبد الله، وشقران.
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة لتحسين ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، خاصة بالعالم القروي، وتوفير وسائل نقل آمنة وملائمة تعزز من فرص التمدرس وتحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة.
إلا أن هذه المبادرة، ورغم أهميتها، أثارت موجة استغراب واستياء لدى عدد من المتتبعين، وذلك بسبب استثناء جماعة النكور من لائحة المستفيدين، رغم معاناتها المتواصلة في مجال النقل المدرسي، واعتبارها من المناطق التي تعرف خصاصاً حاداً في هذا القطاع الحيوي.
مصادر محلية أشارت إلى أن قرار الإقصاء جاء نتيجة تقارير تفيد بسوء تدبير سيارات المصلحة بالجماعة، واستغلالها في أغراض شخصية لا تمت بصلة للوظيفة الإدارية، ما دفع بالجهات المعنية إلى استبعاد الجماعة من الاستفادة في هذه المرحلة، مخافة تكرار نفس السلوك مع حافلات النقل المدرسي.
هذا القرار طرح أكثر من علامة استفهام حول سبل الحكامة في تدبير المشاريع العمومية، وفتح باب النقاش حول ضرورة ربط الاستفادة من المبادرات التنموية بالشفافية والمساءلة، دون المساس بحقوق التلاميذ في التمدرس، خاصة في المناطق المهمشة.
10/04/2025