تواجه جماعة طنجة ملفاً عقارياً شائكاً بعد أن ظهرت مطالب جديدة باسترجاع أراضٍ استُخدمت في السابق لإقامة مشاريع ذات طابع عمومي. ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد تفجّرت في الآونة الأخيرة قضية تعود إلى قطعة أرضية واسعة بمقاطعة مغوغة، أقيمت عليها مقبرة لدفن موتى حي “البالية” التاريخي، حيث يطالب عدة أطراف باسترداد حقوقهم العقارية فيها.
وتشير ذات المصادر إلى أن ملكية هذه الأرض المتنازع عليها تعود إلى ورثة رجل أعمال سعودي كان قد اقتناها من ملاك يهود مغاربة. وتشمل المطالب أيضاً أراضٍ مجاورة يدّعي سلاليون محليون ملكيتها، بالإضافة إلى أجزاء أخرى تعتبرها كل من جماعة طنجة وبلدية باريس ضمن ممتلكاتها العقارية.
في هذا السياق، أكد عبد العزيز بنعزوز، رئيس مقاطعة مغوغة وعضو حزب الأصالة والمعاصرة، صحة هذه المعطيات، مشيراً إلى أن المصالح المختصة بالمقاطعة بصدد التحقق من الوثائق المقدمة ومدى قانونية هذه المطالب. وأضاف أن ملف النزاعات العقارية ليس جديداً على المدينة، وأن مجلس الجماعة سبق أن تعامل مع حالات مماثلة.
وشدد بنعزوز على أن المقبرة التي أُنشئت على الأرض المعنية تم إنجازها ضمن مشروع لإعادة التهيئة الحضرية، أُقرّ خلال الولاية السابقة بقيادة حزب العدالة والتنمية، واستُكمل تنفيذه خلال الولاية الحالية بعد تأخير فرضته جائحة كورونا. كما أشار إلى أن أصحاب الحقوق في الأرض سيُعوضون وفقاً لما ينص عليه القانون، مع الالتزام الكامل من طرف الجماعة بأداء المستحقات المالية بعد تقييمها من قبل لجنة مختصة.
ورغم ذلك، امتنع المسؤول الجماعي عن تقديم أرقام تقريبية للتكاليف المحتملة، وسط حالة من الترقب والجدل بين الفاعلين السياسيين والمنتخبين، الذين يتساءلون عن مدى نجاعة آليات تدبير العقار العمومي في المدينة.
10/04/2025