يشهد إقليم الدريوش تزايدا ملحوظا في تركيز دوريات الدرك الملكي على استخلاص مخالفات السير وتكثيف الحواجز الأمنية، ما أثار استياء واسعا في صفوف المواطنين، الذين يرون أن هذا التوجه لا يواكب التحديات الأمنية الحقيقية التي تهدد الإقليم.
وتتصاعد الأصوات المنادية بإعادة ترتيب الأولويات الأمنية، معتبرة أن الجهود يجب أن تُوجَّه لمحاربة آفة المخدرات التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج المجتمعي، خاصة مع ازدياد حالات تعاطي المخدرات وسط القاصرين والشباب، في ظل ما يصفه المواطنون بتقصير واضح في معالجة هذا الملف الحساس.
ويخيم شعور عام في أوساط الساكنة بوجود فراغ في التصدي لشبكات الترويج والاتجار بالممنوعات، وهو ما يزيد من حدة القلق بشأن مستقبل الأجيال الصاعدة في المنطقة.
وفي ظل هذا الوضع، تبرز دعوات ملحة لمراجعة الاستراتيجية الأمنية وتوجيه الجهود نحو تفكيك شبكات ترويج المخدرات، بدل التركيز على الجوانب الثانوية، لما لذلك من أثر بالغ على استقرار وأمن المجتمع المحلي.
11/04/2025