فاس – في حادث مروع، شهدت ضواحي مدينة فاس، اليوم الجمعة 11 أبريل الجاري، تحطم طائرة مدنية تابعة لشركة “إير أوسيون” الخاصة، كانت في رحلة داخلية بين مراكش وفاس ، الطائرة من نوع “هوكر 800” ويبلغ عمرها 21 سنة، وكانت تقل ثلاثة أفراد من طاقمها. الحادث وقع على مقربة من مدرج مطار فاس سايس، وعلى بعد أمتار قليلة فقط من السياج المحيط بالمطار، مما أثار حالة استنفار أمني غير مسبوقة شملت جميع الأجهزة الأمنية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطائرة سقطت في منطقة خلاء قريبة جدًا من المدار الجوي للمطار، لكن الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرة ما زالت غامضة ولم تتضح بعد. وفي الوقت نفسه، لم تُحدد بعد طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها الطائرة، هل كانت رحلة تدريبية أم رسمية، مما يضيف مزيدًا من التساؤلات حول ملابسات الحادث.
وبحسب مصادر محلية، فقد أُصيب راعي غنم كان في المنطقة المجاورة أثناء تحطم الطائرة. تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن لم تُكشف بعد تفاصيل حالته الصحية. وتتابع فرق الإنقاذ جهودها للبحث والمسح في المكان وسط تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تم تطويق الحادث بالكامل ومنع المواطنين من الاقتراب من الموقع. كما أفاد بعض السكان المجاورين بسماع دوي انفجار قوي أعقبه تحليق لطائرات أمنية في سماء المنطقة.
وتواصل السلطات المحلية تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحادث بشكل دقيق. ويُنتظر صدور بلاغ رسمي من المديرية العامة للطيران المدني أو وزارة النقل واللوجستيك في الساعات القادمة لتوضيح الحقائق المتوفرة وطمأنة الرأي العام.
وقد أثار الحادث تساؤلات عديدة حول جاهزية أنظمة السلامة في محيط المنشآت الجوية الحساسة، خاصة أن منطقة فاس تُعد من بين الأكثر أمانًا في المملكة من حيث الطيران المدني. الحادث يُعتبر من الحالات النادرة في هذا المجال، ما يضع سلطات الطيران أمام تحديات جديدة في تعزيز الإجراءات الأمنية والتأكد من جاهزية كافة أنظمة السلامة في المستقبل.
وبينما تواصل السلطات جهودها لتطويق الوضع والكشف عن ملابسات الحادث، يبقى المواطنون في حالة ترقب وانتظار للمستجدات الرسمية حول الحادث الذي هز المنطقة وأثار القلق في صفوف السكان.
11/04/2025