كشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” عن معطيات مثيرة تتعلق بتدبير قطاع الإنارة العمومية بجماعة النكور التابعة لإقليم الحسيمة، حيث تحول أحد أعضاء المجلس الجماعي عن الدائرة الأولى، ويدعى محمد بنسعلي، إلى “تقني” مكلف بهذا القطاع، ويتقاضى مقابلا ماليا شهريا بصفة غير قانونية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا التحول جاء عقب مغادرة التقني الرسمي للجماعة نحو الديار الأوروبية، ليتم تعويضه بشكل غير رسمي بعضو المجلس الذي شرع في أداء مهامه، ويستفيد من تعويض شهري يصرف باسم أحد أقربائه للتمويه على باقي الأعضاء.
المثير في الأمر، وفق المصدر ذاته، أن بنسعلي يتولى بشكل يومي قيادة الشاحنة المخصصة لصيانة الإنارة العمومية، ويقوم بجولات بين دواوير الجماعة لإصلاح المصابيح، في وقت يُفترض فيه أن يُفصل بين العضوية السياسية والمهام التقنية داخل الجماعة.
كما أشارت المعطيات إلى أن العضو المذكور، بتعليمات مباشرة من رئيس المجلس، أقدم مؤخراً على تقليص ساعات اشتغال الإنارة العمومية على مستوى تراب الجماعة، مع منح امتيازات في هذا الشأن لدواوير محسوبة على الأغلبية، في مقابل تقليص أو حرمان دواوير أخرى محسوبة على المعارضة، في خطوة أثارت تساؤلات حول مدى حيادية تدبير المرفق العمومي.
هذه الممارسات، التي توحي بوجود خروقات إدارية وتضارب مصالح، تضع رئيس الجماعة والعضو المعني في مرمى المساءلة، وتطرح علامات استفهام حول دور باقي مكونات المجلس والسلطات الرقابية في التصدي لمثل هذه التجاوزات.
11/04/2025
