في تحرّك دبلوماسي لافت، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، بعد أقل من 48 ساعة على اجتماعه في موسكو مع مسؤول روسي رفيع أوفده الرئيس فلاديمير بوتين. اللقاء جاء ضمن جهود مكثفة لإحياء قنوات الحوار بين واشنطن وموسكو وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
ويتكوف، الذي يقود مسار المحادثات مع الجانب الروسي، أكد أنه حمل رسالة شخصية من بوتين إلى ترامب، وذلك بعد سلسلة لقاءات استمرت لساعات في موسكو، وُصفت بأنها “غير رسمية ولكن عميقة”. في المقابل، نقل ويتكوف إلى الجانب الروسي موقف إدارة ترامب من عدد من القضايا، أبرزها الحرب في أوكرانيا وأمن البحر الأسود.
وفي تصريح صحفي، كشف ويتكوف عن اتفاق مبدئي على عقد جولة جديدة من المحادثات بين الطرفين في مدينة جدة السعودية خلال الأسابيع المقبلة، بمشاركة كبار المسؤولين من البلدين. ومن المرتقب أن تركز المحادثات على سبل التهدئة في أوكرانيا، وضمان حرية الملاحة، وحماية البنية التحتية الحيوية للطاقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح دبلوماسي سابق قاد فيه ويتكوف مفاوضات غير مباشرة أفضت إلى إطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فوغل من السجون الروسية، بوساطة سعودية، مما يعكس الدور المتزايد للمملكة في تقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى.
المراقبون يرون أن هذا التحرك قد يكون بداية لتقارب جديد بين واشنطن وموسكو، في وقت يشهد فيه العالم تحولات استراتيجية متسارعة تستدعي قنوات اتصال مفتوحة بين اللاعبين الكبار.
12/04/2025