يشهد عدد من دواوير وأحياء إقليم الدريوش، خصوصا بجماعات تمسمان، تفرسيت، تركوت وبن الطيب، تفشيا مقلقا لترويج المخدرات الصلبة، مثل “الكوكايين” و”البوفا”، ما بات يُشكل تهديدا مباشرا للأمن الصحي والاجتماعي، خاصة في أوساط الشباب.
وبينما كانت هذه المناطق تنعم سابقا بنوع من الاستقرار، تحولت في الآونة الأخيرة إلى بؤر سوداء لنشاط مروّجي المخدرات، وسط فوضى ومشاحنات متكررة، في ظل غياب شبه تام لتدخلات أمنية فعّالة.
وتتزايد مخاوف السكان، كما تعكس ذلك منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحذيرات فعاليات جمعوية دقت ناقوس الخطر، داعية السلطات المحلية والدرك الملكي إلى التدخل العاجل، لا سيما مع اقتراب هذه الآفة من محيط المؤسسات التعليمية.
وأطلق نشطاء محليون حملة رقمية موسعة تحت شعار: “أوقفوا نزيف الإدمان.. الريف يحتضر”، طالبوا فيها بشن حملات أمنية منتظمة، وتشديد العقوبات القضائية ضد المتورطين في ترويج هذه السموم.
كما دعا المتفاعلون مع الحملة إلى تبني مقاربة شمولية تجمع بين الردع الأمني والوقاية التوعوية، مع التركيز على التلاميذ والشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر استهدافاً من هذه الظاهرة الخطيرة.
ورغم تصاعد النداءات، لا تزال بعض الأحياء تعيش تحت رحمة مروّجي المخدرات، ما يطرح تساؤلات ملحة حول أسباب هذا التراخي، في مواجهة خطر يُهدد مستقبل أجيال ومصير منطقة بأكملها.
13/04/2025