متى يتحول مستشفى القرب بمدينة السعيدية من مجرد جدران إسمنتية إلى مرفق صحي حقيقي يقدم خدماته للمواطنين؟ سؤال بات يطرحه السكان يومياً، وسط استياء عارم من واقع صحي لا يُطاق، عنوانه غياب الأطباء، وترك المرضى يواجهون الألم والانتظار دون جدوى.
قسم المستعجلات، المفترض أن يكون ملاذاً للحالات الطارئة، يعيش شللاً تاماً. المواطنون الذين يقصدونه في لحظات حرجة يجدون أنفسهم أمام فراغ قاتل، فلا طبيب يستقبلهم، ولا مساعدة تُقدّم، فقط ممرض بئيس ، ليُجبروا على الانتقال لمسافات طويلة نحو المستشفى الإقليمي ببركان، في رحلة قد تكلّفهم حياتهم.
هذا ليس فقط إخفاقاً في التدبير، بل هو مسّ صريح بحق أساسي: الحق في العلاج. حقٌ كرّسته المواثيق الدولية والدستور المغربي، ومع ذلك يبقى مفقوداً في مدينة تعتبر من الواجهات السياحية للبلاد، لكنها تُعاني صحياً في صمت.
صوت الساكنة تطالب بتدخل عاجل من وزارة الصحة، ومن المندوبية الإقليمية ببركان، لوضع حد لهذا العبث.
13/04/2025