في واحدة من أكثر القضايا إثارة في الأوساط الملكية الأوروبية، يتجدد الصراع الخفي بين خوان كارلوس الأول، الملك الأب لإسبانيا، وعشيقته السابقة كورينا لارسن، حول مبلغ ضخم قدره 65 مليون يورو، كان قد أهداه لها خلال سنوات علاقتهما السرية.
كورينا لارسن، سيدة الأعمال الدنماركية المعروفة أيضًا باسم كورينا تسو ساين-فيتغنشتاين-ساين، كشفت أن الملك السابق ألحق بها “ألمًا كبيرًا”، بعدما استخدم نفوذه لتوجيه تهديدات ومراقبتها بشكل غير قانوني، سواء في العلن أو في الخفاء.
العلاقة التي جمعت بين الطرفين بدأت في 2004، واستمرت حتى 2009، حيث كانت لارسن واحدة من أكثر الشخصيات قربًا من القصر الملكي الإسباني في تلك الفترة. وفي عام 2008، تلقى الملك الأب حوالة مالية ضخمة من وزارة المالية السعودية إلى حساب سري في سويسرا، والتي نقلها لاحقًا إلى عشيقته السابقة.
وبعد مرور أكثر من عشر سنوات، قرر الملك الأب البالغ من العمر 87 عامًا، والمقيم حاليًا في أبوظبي لأسباب ضريبية، أن يستأنف هذه الحرب القديمة برفع دعوى قضائية لاستعادة تلك الثروة، وسط أجواء من الغموض والفضائح التي تحاصر العائلة المالكة الإسبانية.
اللافت في القضية أن شخصية محورية في هذا الصراع هي تاجر أسلحة دولي، لعب دورًا خفيًا في تحريك الأحداث ودفع الملك الأب لاتخاذ قرار اللجوء إلى القضاء.
فهل سيتمكن الملك الأب من استعادة الملايين؟ وهل ستكشف هذه القضية مزيدًا من أسرار القصر وأروقة السياسة الإسبانية؟ القادم قد يكون أكثر إثارة…
13/04/2025