شهدت الجالية المسلمة في مدينة بويرتو ريال (قاديش) جنوب إسبانيا، فجر أمس الأحد حادثة استفزازية خطيرة، حيث عُثر على الواجهة الأمامية للمسجد، الذي يتخذونه مكانًا للعبادة، مغطاة بلحم الخنزير وأحشائه والنقانق المصنعة منه. وقد أدانت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في الأندلس (APDHA) هذا العمل البغيض، واعتبرته اعتداءً “إسلاموفوبياً وعنصريًا صادرًا عن تيارات اليمين المتطرف”، مشيرةً إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات بشكل ممنهج.
وأوضحت الجمعية في بيان رسمي أن المدينة شهدت خلال الأسابيع الماضية انتشار رسوم وكتابات تحمل رموزًا وشعارات فاشية في عدد من أحيائها. كما تم تمزيق لافتة تابعة لجمعية “أثنيو الجمهوري” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى جانب ظهور عبارات عنصرية ضد العرب، إضافة إلى إزالة ملصقات تعلن عن فعالية لمنسق حزب اليسار الموحد، أنطونيو مايو، وملصقات أخرى تتعلق بإحياء ذكرى إعلان الجمهورية الثانية، المقررة غدًا الاثنين 14 أبريل.
وأكدت الجمعية أن “آخر هذه الاعتداءات، وأكثرها دناءة، تمثل في إلقاء أحشاء ولحوم خنزير على باب المسجد الذي يستخدمه المسلمون في بويرتو ريال”. وفي هذا الإطار، دعت الجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء المقبل، على الساعة السابعة مساءً، في شارع “Amapola”، للتعبير عن رفض هذه الاعتداءات العنصرية وخطورتها على السلم المجتمعي.
وشددت الجمعية في ختام بيانها على أن “أسس الديمقراطية الحقة تقوم على احترام حقوق الإنسان، والعيش المشترك، وقبول التنوع والاختلاف في الآراء، والمساواة بين الجميع دون تمييز، وحرية التعبير، وهي المبادئ التي يكفلها الدستور”.
ودعت كل المنظمات الحقوقية، والمؤسسات المدنية، وسكان مدينة بويرتو ريال، إلى المشاركة في هذه الوقفة، وعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء هذه الأفعال التخريبية ذات الطابع العنصري والمعادي للديمقراطية.
14/04/2025