تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاحتضان مسيرة شعبية حاشدة ينظمها حركة من أجل تقرير مصير القبايل (الماك) يوم 20 أبريل 2025، وذلك إحياءً لذكرى الربيع الأمازيغي، وتجديدًا لمطالب شعب القبايل بحقّه المشروع في تقرير المصير والاستقلال.
وأكدت تنسيقية الماك باريس إيل-دو-فرانس، الجهة المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة، أن المسيرة ستكون “تعبئة تاريخية غير مسبوقة”، ووجهت دعوات واسعة لأبناء القبايل المقيمين في فرنسا وأوروبا والعالم، إضافة إلى المناصرين والمتعاطفين مع القضية القبايلية، من أجل المشاركة المكثفة في هذه الوقفة النضالية.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة في ظل تطورات دولية وإقليمية حساسة، ومع استمرار الحراك السياسي للقضية القبايلية على الساحة الدولية. وأشارت التنسيقية إلى أن جهود حركة الماك وحكومة أنفاذ قد نجحت في كسر جدار الصمت المفروض من قبل النظام الجزائري، ونقل صوت القبايل إلى الهيئات والمنظمات الدولية.
كاهنة زيدان، رئيسة تنسيقية الماك باريس إيل-دو-فرانس، صرّحت بأن هذه المسيرة “ليست فقط إحياءً لذكرى تاريخية، بل رسالة واضحة تؤكد أن شعب القبايل موحد ومتمسك بحقه المشروع في تقرير مصيره، ولن يتراجع عن نضاله السلمي حتى تحقيق الاستقلال الكامل”.
وتنطلق المسيرة من ساحة الباستيل وصولًا إلى ساحة الجمهورية، حيث يتوقع أن تشهد العاصمة الفرنسية توافدًا كبيرًا للقبايل ومناصري القضية من مختلف الدول الأوروبية.
وتجدر الإشارة إلى أن 20 أبريل يمثل تاريخًا مفصليًا في مسار النضال الأمازيغي، حيث شهدت القبايل انتفاضات شعبية متتالية دفاعًا عن الهوية، والكرامة، والحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية لشعب القبايل.
