في خطوة تقنية حديثة، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن بدء العمل بالبطاقة الوطنية الرقمية (DNI Digital) ابتداءً من يوم الأربعاء، ما يسمح للمواطنين الإسبان بحمل نسخة رقمية من بطاقة هويتهم الوطنية على هواتفهم المحمولة. وتأتي هذه المبادرة في إطار تطوير الخدمات الرقمية وتسهيل التعاملات اليومية، لتجعل من إسبانيا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي تعتمد نظام هوية رقمية آمن، سهل الاستخدام ومرتبط بشكل مباشر بالهاتف المحمول.
تمكن هذه البطاقة الرقمية المواطنين من إثبات هويتهم بشكل رسمي سواء أمام الإدارات العامة أو المؤسسات الخاصة، دون الحاجة إلى حمل البطاقة الورقية. وتشمل الاستعمالات توقيع العقود، فتح حسابات بنكية، استلام الطرود، استئجار السيارات، حجز الفنادق، والتصويت في الانتخابات، إضافة إلى تقديمها عند الطلب أمام رجال الأمن.
خطوات الحصول على البطاقة
وتتم عملية الحصول على البطاقة الوطنية الرقمية عبر ثلاث مراحل رئيسية:
1-التسجيل المسبق، حيث يُربط رقم الهاتف المحمول بهوية المواطن من خلال تطبيق رسمي يُدعى MiDNI.
2-تحويل البطاقة الورقية إلى نسخة رقمية باستخدام التطبيق ذاته.
3-التحقق النهائي لضمان أمان وسلامة العملية.
ويمكن للمواطنين إتمام عملية التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي www.midni.gob.es أو التوجه إلى مراكز الشرطة الوطنية والبلديات المعتمدة.
خدمات مرنة وضمان خصوصية المستخدمين
يمنح تطبيق MiDNI للمواطنين حرية التحكم في البيانات التي يختارون مشاركتها أثناء أي معاملة. حيث يمكن عرض معلومات محددة مثل الاسم والصورة وتأكيد السن القانوني فقط، أو مشاركة بيانات كاملة حسب الحاجة. ويتم ذلك من خلال توليد رمز QR مؤقت من التطبيق، صالح لفترة زمنية قصيرة، يتم مسحه من جهاز آخر لعرض البيانات المطلوبة بأمان.
في مرحلتها الأولى، ستقتصر استخدامات البطاقة الرقمية على التعاملات الحضورية، إلا أن وزارة الداخلية أعلنت أن عام 2026 سيشهد توسعًا كبيرًا في استعمال البطاقة الرقمية لتشمل المعاملات الإلكترونية، التوقيعات الرقمية، والمعاملات الإدارية والقانونية عن بُعد، ما يعكس توجه إسبانيا نحو رقمنة خدماتها وتحقيق مرونة أكبر للمواطنين في حياتهم اليومية.
15/04/2025