سلّطت البرلمانية كليلة بنعيلات، باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، الضوء على التفاوت الكبير في جودة الخدمات بين الأحياء الجامعية في مختلف مدن المغرب، منتقدة ما وصفته بـ”غياب العدالة المجالية” في تدبير هذه الفضاءات. وأوضحت في مداخلتها خلال جلسة عامة بمجلس النواب، أن حي السويسي بالرباط يتمتع بخدمات متقدمة مقارنة بأحياء جامعية في وجدة ومراكش وفاس، سواء من حيث الإطعام أو النظافة أو الأمن، متسائلة: “هل طلاب المدن الأخرى أقل مستوى؟”.
ووجهت بنعيلات انتقادات حادة لتدبير الأحياء الجامعية، معتبرة أن مستوى الخدمات لا يوازي الميزانية الضخمة التي ترصدها الدولة لهذا القطاع، مطالبة بتحريك مؤسسات الرقابة لافتحاص صفقات التوريد. كما أشارت إلى “مقاومة من بعض المستفيدين من الوضع القائم”، متهمة بعض الجهات بتحويل الأحياء إلى “مرتع للإثراء غير المشروع” على حساب الطلبة الفقراء، وسط معايير “غير شفافة” تمنح فرص السكن لعدد محدود من الطلبة.
ولم تفت النائبة الإشارة إلى تدهور مرافق الأحياء الجامعية، وغياب المراقبة، وضعف الأمن الداخلي، ورداءة الوجبات المقدمة، إضافة إلى نقص في المراكز الصحية والتجهيزات. واقترحت في هذا الصدد تقديم حوافز للاستثمار في الأحياء الجامعية الخاصة، وتشجيع المواطنين على تأجير غرف للطلبة بأسعار مناسبة، مع استفادتهم من امتيازات ضريبية، على غرار التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
15/04/2025