في مشهد يعكس لامبالاة صارخة، تشهد الملحقة الإدارية الأولى بمدينة سلوان ، ضواحي الناظور، غيابًا شبه تام لقائدها عبد الجواد بنجلون، الذي بات حضوره إلى مقر عمله يُعدّ استثناءً، لا قاعدة ! فالرجل لا تطأ قدماه مقر الملحقة إلا في ساعة متأخرة من النهار، متفاديًا عن قصد الفترتين الصباحية والزوالية، اللتين تعرفان ضغطًا كبيرًا من المواطنين الباحثين عن خدمات إدارية ضرورية.
ولعلّ ما يزيد الطين بلّة، هو إصراره على فرض وثائق كثيرة وغير مبرّرة لتوقيع الشهادات الإدارية، لتكون المفاجأة الصادمة للمرتفقين هي غيابه عن التوقيع! وضعٌ خلق حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين، الذين باتوا يعتبرون الإدارة مجرّد مبنى بلا قائد فعلي.
أما الميدان فله حكاية أخرى، إذ يُسجَّل تقاعس ملحوظ من طرف المعني بالأمر في مواجهة ظواهر خطيرة مثل احتلال الملك العمومي، وتنامي شبكات الهجرة السرية، إضافة إلى الانتشار المروع لترويج المخدرات الصلبة والخمور داخل المجال الترابي للملحقة، دون أن يُسجّل أي تحرّك ملموس من طرف السلطة المحلية لردع هذه الظواهر.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا التسيّب الإداري؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه إلى إشعارٍ آخر ؟
15/04/2025