خيّم توجس كبير على الأوساط الدبلوماسية الدولية خلال الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بنيويورك لمناقشة مستجدات النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حيث قدم كل من ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء، وألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة “المينورسو”، إحاطتين حول آخر التطورات الميدانية والسياسية. ودعا دي ميستورا إلى استثمار الزخم الإيجابي الحالي للدفع بالعملية السياسية، مشددا على أن الأشهر الثلاثة المقبلة تشكل فرصة حاسمة لرسم خارطة طريق متجددة نحو تسوية النزاع.
وفي سياق استعراضه لنتائج مشاوراته الأخيرة مع الأطراف المعنية، أكد دي ميستورا أن جميع الفاعلين أبدوا استعدادهم لتسهيل مهمة الوساطة، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى الالتزام بخيار التكتم لضمان فعالية المسار السياسي. كما نوه بالدور التهدوي الذي لعبته زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر، والتي تزامنت مع تواجده هناك، مؤكدا أنها ساعدت في فتح قنوات حوار وتخفيف التوترات الناتجة عن دعم المغرب في مبادرة الحكم الذاتي.
من جهته، أشار ألكسندر إيفانكو إلى استمرار التزام المغرب بوقف التصعيد، مقابل تمسك جبهة البوليساريو بموقفها العدائي رغم ضعف تأثيرها العسكري. كما لفت إلى الأزمة المالية التي تواجهها بعثة “المينورسو”، محذراً من تداعيات التقشف على قدرتها التشغيلية. وبينما تتابع البعثة مشروع الطريق المغربي الرابط بين السمارة وأمغالا، يترقب المجتمع الدولي نتائج الأشهر المقبلة التي قد تكون حاسمة في مسار إنهاء النزاع، بما يتماشى مع تطلعات الرباط وتصريحات سفيرها لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الذي أبدى تفاؤله بقرب طيّ هذا الملف المزمن.
15/04/2025