في ظل التراجعات الكبيرة التي تشهدها أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي وصفها خبراء بأنها غير مسبوقة منذ أربع سنوات، ظل المستهلك المغربي يترقب انعكاس هذه الانخفاضات على الأسعار المحلية، خاصة تلك المتعلقة بالكازوال، حيث كان الأمل معقوداً على تراجعها إلى ما دون عتبة 10 دراهم للتر.
غير أن المعطيات التي حصلت عليها جريدة “أخبارنا المغربية” من مصادر خاصة تشير إلى أن التخفيضات المرتقبة منتصف الشهر الجاري، وتحديداً ابتداءً من 16 أبريل 2025، ستكون محدودة للغاية، ولن تتجاوز 20 سنتيماً في سعر لتر الغازوال، وهو نفس التراجع المنتظر بالنسبة للبنزين الممتاز.
في السياق ذاته، عبّرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك مجدداً عن استغرابها من استمرار أسعار المحروقات في مستويات مرتفعة على الصعيد الوطني، رغم تراجعها في السوق الدولية. وأكدت الجامعة في بلاغ توصلت به “أخبارنا” أن المستهلك المغربي بات عاجزاً عن فهم آليات تسعير المحروقات بالمغرب، إذ يقبل منطقياً بارتفاع الأسعار محلياً عند ارتفاعها عالمياً، لكنه لا يستوعب استمرار هذا الارتفاع رغم انخفاض الأسعار الدولية.
الجامعة شددت في بلاغها على ضرورة فرض احترام قانون حرية الأسعار والمنافسة، لضمان شفافية السوق وحماية المستهلك من المضاربات والاحتكار، مع التأكيد على أهمية ربط أسعار المحروقات المحلية بنظيرتها الدولية، انسجاماً مع قواعد العرض والطلب، وتفادياً لأي ممارسات تضر بمصالح المواطن.
16/04/2025
