kawalisrif@hotmail.com

المركز الإستشفائي ومستشفيات عمومية بالحسيمة تعاني هجرة الأطباء مكرهين

المركز الإستشفائي ومستشفيات عمومية بالحسيمة تعاني هجرة الأطباء مكرهين

يشهد قطاع الصحة بإقليم الحسيمة أزمة عميقة وغير مسبوقة، عنوانها الأبرز هجرة الأطر الطبية بشكل جماعي، في واحدة من أخطر الانتكاسات التي تضرب المنظومة الصحية على المستوى الوطني.

الإقليم، الذي كان يعوّل على عدد من الأطباء الأكفاء في سد الخصاص، بات اليوم يفقدهم واحدًا تلو الآخر، ما يثير مخاوف حقيقية بشأن مصير الخدمات العلاجية المقدّمة للسكان.

من بين المغادرين، تبرز أسماء بارزة، مثل الطبيبة المتخصصة في التحاليل البيولوجية، والطبيب الوحيد المتخصص في أمراض الغدد والسكري ، وهو ما يفاقم الأزمة بالنظر إلى ندرة هذه التخصصات وغياب بدائل حقيقية على المدى القريب.

وفي تطور صادم، لم تمضِ فترة طويلة على التحاق طبيب جراحة الأطفال بالمستشفى الإقليمي حتى قرر بدوره تقديم طلب انتقال نحو الأقاليم الجنوبية، رغم ارتباطه الوجداني بمنطقة الريف. اختياره مغادرة الحسيمة يعود إلى ظروف العمل التي لم ترقَ إلى مستوى تطلعاته، ما ينذر بفقدان تخصص دقيق يحتاجه الإقليم بشدة.

هذا النزيف المستمر في الكفاءات الطبية يعكس حالة من الإحباط داخل الوسط الصحي، ويدق ناقوس الخطر بشأن السياسات الإدارية المتبعة، التي فشلت في توفير بيئة عمل جذابة مقارنة بمناطق أخرى.

وما يزيد الوضع تعقيدًا هو العجز التام عن تعويض الأطباء المغادرين، حيث لم يُسجَّل أي التحاق جديد خلال آخر مباراة لتوظيف أطباء، رغم فتح المجال لعشرين منصبًا، مما يؤكد نفور الأطر الطبية من الالتحاق بالحسيمة، ويعمق أزمة الرعاية الصحية في المنطقة.

17/04/2025

Related Posts