كشف تقرير أممي حديث عن تأخر ملحوظ في تمكين سكان المناطق الريفية بالمغرب من الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي، ما يضع المملكة خلف عدد من الدول العربية في مؤشرات التنمية المرتبطة بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة. وأكد التقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الإسكوا، أن 46.7% فقط من سكان الأرياف المغربية يستفيدون من خدمات مياه شرب آمنة ومدارة بشكل مستدام، وهي من أدنى النسب بالمنطقة.
وأشار التقرير، الصادر بعنوان “التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة: لمحة إقليمية حول النوع الاجتماعي في الدول العربية لعام 2024”, إلى أن المغرب يتأخر خلف دول مثل فلسطين (76.4%) وتونس (67.1%)، ومتقارب فقط مع العراق (47.6%). كما لم تتوفر معطيات دقيقة حول خدمات الصرف الصحي ومرافق غسل اليدين، ما يعكس ثغرات في الرصد وفي الأداء على مستوى البنية التحتية في المناطق القروية.
وبينما يسلط التقرير الضوء على بعض التقدم في دول عربية عدة، حذر من أن المغرب بحاجة إلى مضاعفة الجهود بشكل عاجل لتحقيق الأهداف المرتبطة بالماء والصرف الصحي بحلول 2030، مؤكدًا أن التفاوتات بين الحضر والريف تهدد بتكريس الهشاشة الاجتماعية وتعميق الفوارق المجالية في الاستفادة من الحقوق الأساسية.
17/04/2025