دقت جمعيات بيئية بمدينة المحمدية ناقوس الخطر بسبب ما وصفته بـ”الوضع البيئي الكارثي” الناتج عن استمرار استخدام الفحم الحجري في توليد الطاقة، محذّرة من تداعياته الخطيرة على صحة السكان والبيئة المحلية. وفي بيان مشترك، عبّرت أربع جمعيات فاعلة عن رفضها التام لما أسمته بـ”الممارسات البدائية” التي تتسبب في انبعاث “الغبار الأسود”، الذي بات يغطي أحياء المدينة ويشوّه مظهرها الحضري.
الجمعيات أكدت أن اعتماد الفحم الحجري يناقض التوجهات الوطنية في مجال الانتقال الطاقي، ويقوّض الإنجازات التي جعلت المغرب نموذجًا عالميًا في تبني الطاقات المتجددة. كما شددت على أن التلوث الناتج عن هذا المصدر لا يقتصر على المحمدية وحدها، بل يمتد إلى مناطق أخرى مثل آسفي وجرادة، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تُسهم في تفاقم الأزمات الصحية والبيئية والاجتماعية، وتستدعي تحركًا عاجلًا من السلطات المعنية.
في السياق ذاته، دعا محمد السحايمي، رئيس جمعية زهور البيئة، إلى وقف فوري لاستخدام الفحم الحجري ومحاسبة الجهات المسؤولة، معتبرًا أن استمرار هذه الأنشطة ينسف مجهودات المغرب في الحفاظ على البيئة. وأضاف أن الرمال السوداء على شواطئ المحمدية تمثل مؤشرًا خطيرًا لتدهور بيئي غير مسبوق، ناتج عن تغليب المصالح الربحية على حساب صحة المواطنين وسلامة المجال الطبيعي.
17/04/2025