شهدت مدينة فاس أول أمس، حدثًا صادمًا ، تمثل في توقيف قاضية معزولة وهي في حالة تلبس بتسلم رشوة ضخمة … العملية التي نفذتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، جاءت بتعليمات مباشرة من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، ما أدى إلى وضع المعنية بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية.
تفاصيل القضية، التي انفجرت منتصف الأسبوع الجاري، تشير إلى ضبط القاضية المعزولة وهي تتلقى مبلغ 100 ألف درهم نقدًا، مقابل وعدٍ بتدخل مزعوم في ملف قضائي يهم أحد المواطنين. هذا التطور أعاد إلى الواجهة الحديث عن آفة الفساد التي لطالما لاحقت بعض المنتسبين لجهاز العدالة.
وقررت النيابة العامة صباح امس الخميس تمديد الحراسة النظرية للمعنية، في إطار مواصلة التحقيقات وكشف كافة الخيوط والجهات التي قد تكون متورطة أو ادعت إمكانية التأثير داخل الجهاز القضائي.
الجدير بالذكر أن القاضية الموقوفة ليست غريبة عن مثل هذه القضايا، فقد سبق وأن طُردت من سلك القضاء بقرار من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بعد تورطها في ملفات خطيرة شملت النصب، خيانة الأمانة، وتحرير شيكات بدون مؤونة، ما أدى إلى تجريدها من صفاتها القضائية وسحب الثقة منها بشكل نهائي.
—
هل تحب نسخة بصيغة تقرير صحفي رسمي، أو بلغة أكثر بساطة مثلاً؟
18/04/2025