أكد الخبير في العلاقات الدولية أحمد نورالدين، أن الموقف الإسباني المتجدد والمؤيد لمغربية الصحراء يعكس تطوراً مهماً في السياسة الخارجية للمملكة. وأوضح نورالدين أن هذه التحولات تعكس الرؤية الملكية الثابتة التي وضعها الملك محمد السادس للعلاقات الدولية، والتي ترفض المواقف الرمادية أو الحيادية. وأشار إلى أن إسبانيا، وكذلك بعض الدول الأخرى، فهمت بوضوح هذه الرسالة، ما دفعها لتعديل موقفها بما يتماشى مع الموقف الحازم الذي يطرحه المغرب.
وأشار نورالدين إلى أن الوفاء الإسباني للاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في إعلان مشترك صدر عن القصر الملكي في أبريل 2022، والذي تضمن الأسس التي ستؤطر الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين البلدين، كان دليلاً على استمرار دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء. وتابع نورالدين في تصريحاته أن هذا الموقف يأتي في وقت تحظى فيه الدبلوماسية المغربية بدعم متزايد على المستوى الدولي، مما جعل إسبانيا جزءاً من تحالف دولي واسع يضم عدداً كبيراً من الدول التي تؤيد الموقف المغربي.
وفي سياق أوسع، أشار الخبير إلى أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن المغرب يقدم حلولاً واقعية بشكل مستمر، بينما تسعى بعض الأطراف الأخرى لتعطيل مسار التسوية، معتبراً أن الجزائر على وجه الخصوص قد فقدت مصداقيتها في نظر العالم بسبب محاولاتها المستمرة للتأثير على المواقف الدولية. وأكد نورالدين أن الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه يستدعي إنهاء مهام بعثة “المينورسو” وتحقيق الحل النهائي من خلال تفكيك ميليشيات البوليساريو ومخيمات تندوف، ما يضمن عودة الصحراء المغربية إلى حضن الوطن.
19/04/2025
