kawalisrif@hotmail.com

فيديو  :    حريق مهول في المسبح البلدي بالناظور الذي ظل لسنوات يسبح في الأعطاب

فيديو : حريق مهول في المسبح البلدي بالناظور الذي ظل لسنوات يسبح في الأعطاب

في مشهد سريالي قد تحسدنا عليه أفلام هوليوود من فئة الكوارث الرخيصة، اندلعت زوال اليوم ألسنة النيران في ما يُسمّى تجاوزًا “المسبح البلدي بالناظور” — مسبح طال انتظاره ليعانق مياه الحياة، فإذا به يحترق قبل أن يُكتمل سقفه، وسط دهشة المارة الذين لم يعرفوا إن كانوا يبكون على الحريق… أم يضحكون على مشروع احترق قبل أن يُولد!

وللتذكير — إن نفعت الذكرى — فمشروع تهيئة هذا المسبح دخل غرفة الإنعاش منذ سنتين، بعدما توقفت الأشغال فيه، تاركة وراءها هيكلًا إسمنتيًا عاريًا، يشبه أطلال حضارة غابرة لا يتذكرها أحد. مشروع أُنجزت فيه “الأشغال الكبرى”، وبقي ينتظر مجرد إتمام السقف وبعض التجهيزات… سقفٌ جاءه الحريق بدلًا عنه.

الطريف في القصة أن هذا المسبح العليل عُرض ذات يوم أمام جلالة الملك ضمن مشاريع توصف عادةً بـ”الرائدة”، إلى جانب القاعة المغطاة التي اكتُشفت فيها لاحقًا اختلالات، وتشققات، واعتراضات من سكان الجوار… ولا عزاء لهواة السباحة، ولا حتى للأطفال الذين حُرموا من بلل أقدامهم فيه طيلة عقدين متتاليين.

أما اليوم، فقد جاء الحريق ليُنفض الغبار عن هذا المشروع “المعاق” أصلًا، وكأن النيران أرادت أن تبعث برسالة أخيرة: إما أن يُصحَّح الاعوجاج… أو يُحرَق ما تبقّى من الأوهام!

فهل يشهد المشروع بعد هذه الحادثة ميلادًا جديدًا… أم سيُترك رمادًا يُضاف إلى قائمة مشاريع “المزاج العكر” نترك الجواب لزمن قد يُطيل الغياب.



20/04/2025

Related Posts