كشفت معطيات جديدة من داخل جماعة تادارت، التابعة لإقليم جرسيف، عن نية أحد المواطنين التقدم بشكاية أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بوجدة ضد الرئيس السابق للجماعة، بارون العقار عبد الرحمن المكروض، ( المتابع كذلك في قضايا تتعلق بالاستيلاء على عقارات الغير زورا بوجدة ) ، ونجله محمد المكروض، بتهم تتعلق بالاستيلاء غير المشروع على مساحات واسعة من الأراضي، من ضمنها أراضٍ سلالية ،.
وحسب الشكاية المرتقبة، فإن المتهمين قاما بتحويل هذه الأراضي إلى ضيعات لأشجار الزيتون، كما أقاما عليها فيلات فخمة، في ظروف وصفت بـ”المشبوهة”. وتعود حيثيات هذه القضية إلى الفترة التي ترأس فيها عبد الرحمن المكروض جماعة تادارت، ما بين سنتي 2015 و2021، حيث استغل منصبه ومهنته كمهندس للحصول على التصاميم الطبوغرافية الخاصة بالمجال الترابي للجماعة، ما مكنه من تحديد الأراضي الفارغة والتلاعب بالوثائق، بل وتزوير توقيعات – وفق شهادات بعض المتضررين.
أحد الضحايا تحدث بحرقة متسائلًا: “هل يُعقل أن يُمكّن المال والنفوذ والسلطة بعض الأشخاص من الترامي على ممتلكات الغير بطرق احتيالية، دون أن يحرك المعنيون بالأمر ساكنًا؟”
ويثير هذا الملف، بحسب العديد من المتتبعين المحليين، قلقًا متزايدًا حول تنامي ظاهرة الاستغلال غير القانوني للنفوذ من طرف بعض المنتخبين المعروفين بالمنطقة، الذين تحوم حولهم شبهات تتعلق بمصدر ثرواتهم والطريقة التي حصلوا بها على تلك الأراضي.
ويُذكر أن هذه الاختلالات الجسيمة ساهمت سابقًا في إعفاء عامل إقليم جرسيف من مهامه، دون أن يُسند له أي منصب جديد من طرف وزارة الداخلية، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة تحميل للمسؤولية عن التراخي الذي شهدته المنطقة خلال فترة توليه المنصب.
20/04/2025