بات حزب ڤوكس “المعادي” للمغرب بقيادة سانتياغو أباسكال يُمارس سياسة ممنهجة تقوم على الإساءة اللفظية والتجريح الشخصي، حتى أصبح النقاش السياسي في حضرته ميدانًا مكتظًا بالسباب والألفاظ السوقية. وقد دقّ باحثون في مجال جودة الديمقراطية ناقوس الخطر، محذرين من التأثير العميق لهذا الخطاب المنفلت على وعي الشباب والمجتمع.
وفي مشهد يعكس هذه الأجواء، ازدانت طاولة في إحدى فعاليات الحزب بفالنسيا خلال شهر أبريل الجاري، بأعلام إسبانيا وشعارات فوكس، في رسالة رمزية تؤكد استمراره في هذا النهج.
ماريا باستور، إحدى الشخصيات البارزة في الحزب، وجّهت إهانات متكررة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، مستخدمةً عبارات خادشة للحياء العام، يعلم الجميع مدلولها لكن الذوق السليم يحثّ على عدم التلفظ بها. ففي أكتوبر الماضي، وأثناء ترشحها لمجلس الشيوخ، ردّت على تغريدة لسانشيز بعبارات نابية تضمّنت اتهامًا بالإفراج عن إرهابيين، وأرفقتها بجملة مسيئة عن والدته. ولم تتوقف عند ذلك الحد، بل عادت في ديسمبر لتكرر الإهانة بذات الألفاظ والنهج العدائي.
هذا التصعيد اللغوي يعكس توجّهًا يتجاوز حدود الخلاف السياسي إلى مساحات من العنف اللفظي والتجريح الشخصي، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الخطاب الديمقراطي في إسبانيا.
ففي أكتوبر الماضي، وأثناء ترشحها لمجلس الشيوخ، ردّت على تغريدة لسانشيز بعبارات نابية تضمّنت اتهامًا بالإفراج عن إرهابيين، مع إساءة مباشرة لعائلته، قبل أن تعود في ديسمبر لتكرر ذات الألفاظ، ما يعكس تبنيًا لأسلوب العنف اللفظي كأداة سياسية.
هذا التصعيد، سواء داخليًا ضد الخصوم، أو خارجيًا ضد المغرب، يكشف عن توجّه متطرف يتجاوز حدود الخلاف السياسي إلى ممارسات عدوانية، تطرح أسئلة مقلقة حول مستقبل الديمقراطية في إسبانيا، وعلاقاتها بجيرانها المغاربة.
20/04/2025