kawalisrif@hotmail.com

فضائح الجماعات الترابية :  السعيدية ومرتيل نموذجا … موسم “تقسيم الغنائم” قبل الرحيل !

فضائح الجماعات الترابية : السعيدية ومرتيل نموذجا … موسم “تقسيم الغنائم” قبل الرحيل !

يبدو أن بعض الجماعات الترابية والمؤسسات المنتخبة هذه الأيام تعيش أزهى فصولها… لا تنمية ولا خدمات، بل مسرحيات رديئة الإخراج أبطالها رؤساء “الحمامة” و”الجرار”، الذين تنافسوا هذه المرة ليس على خدمة المواطنين …!

نعم سادتي، بينما المغرب يشق طريقه بخطى ثابتة نحو الإصلاح والتنمية، تحت قيادة ملكية واضحة الرؤية، ويفوز عن جدارة بتنظيم كأس العالم 2030، تجد في المقابل جماعات ترابية تتفنن في تحويل أملاك الدولة إلى “ضيعات خاصة” وعقارات بكراء طويل الأمد، مخيط بإتقان على مقاس شركات “معروفة” سلفًا… شركات يبدو أن دفتر التحملات لديها قابل للغسل، التجفيف، بل والتجديد إن اقتضت المصلحة.

والجميل أن هذه “التقنية الاحترافية” لم تبق حكرًا على السعيدية بإقليم بركان ، بل اجتاحت عدة جماعات ، ضمنها جماعة مرتيل بعمالة المضيق الفنيدق، التي يعيش منتخبُوها حربًا ضروسًا لا تشبه إلا معارك “الفرسان الثلاثة”، الكل يريد “ترميم” المدينة … طبعًا لا حبًا في الجمال العمراني، بل استعدادًا لتلميع صورة انتخابية تصلح للبزار الانتخابي المقبل.

ويا لروعة العدوى … فقد وصلت إلى طنجة، الدار البيضاء، والرباط. فالكل يريد أن يترك “بصمة” قبل أن يرحل، بصمة تكاد تكون كالأختام على صكوك الغفران السياسي… أو شهادات امتياز لما بعد الرحيل .

ويبقى السؤال الحارق : هل ستنزل وزارة الداخلية بثقلها لتضع حدًا لهذا العبث؟

أم سينتظر حتى يصبح خبر “بيع جماعة” خبرا عاديا في نشرة الطقس؟
كل هذا والمغرب يتزين للمستثمرين العالميين، آملا أن ينجح المونديال بلا فضائح .

المملكة اليوم بحاجة إلى منتخبين ومسؤولين شرفاء يحمون صورتها، لأن حكايات الريع والفساد أصبحت مستهلكة أكثر من مسلسلات رمضان !

21/04/2025

Related Posts