أعلنت الصين، اليوم الاثنين، رفضها القاطع لإبرام أي اتفاقيات تجارية بين دول أخرى والولايات المتحدة تكون على حساب مصالحها، محذرة من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بإجراءات مضادة صارمة في حال حدوث ذلك. ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، حيث فرضت الأخيرة رسوما جمركية إضافية على الواردات الصينية تصل إلى 145 في المائة، بينما ردّت الصين بفرض رسوم تصل إلى 125 في المائة على السلع الأمريكية، في خطوة تعكس استمرار التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وبينما تسعى عدة دول للدخول في مفاوضات مع الإدارة الأمريكية بهدف تقليص التعرفة الجمركية، حذرت بكين من مغبة الانخراط في اتفاقيات تضر بمصالحها الاستراتيجية. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي إن “التهدئة لن تجلب السلام، والتنازلات لن تُحترم”، مشددا على أن الصين ترفض بشكل قاطع أي تفاهمات تجارية تتم على حسابها، مضيفا أن “أي وضع مشابه لن يُقبل أبدا، وستواجهه الصين بإجراءات مضادة صارمة”.
وأبرزت وزارة التجارة الصينية في بيانها أن اللهث وراء مصالح أنانية مؤقتة، في تجاهل لمصالح دول أخرى، لن يؤدي سوى إلى الفشل والإضرار بالجميع. ويبدو أن الصين، عبر هذا التحذير، تسعى إلى كبح تحركات واشنطن لتوسيع دائرة تحالفاتها الاقتصادية ضدها، كما توجه رسالة قوية إلى الشركاء التجاريين حول العالم مفادها أن بكين لن تتردد في الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والسيادية بكل الوسائل الممكنة.
21/04/2025