kawalisrif@hotmail.com

بلاغ «السكّتة القلبية» … بطولة كرة السلة المغربية تتوقف بسبب سوء الإدارة والتسيير

بلاغ «السكّتة القلبية» … بطولة كرة السلة المغربية تتوقف بسبب سوء الإدارة والتسيير

بلاغ بجرأة نادرة، تصدره الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، تعلن فيه توقيف البطولة الوطنية بجميع أقسامها وفئاتها، لا لحدث جلل، ولا لكارثة طبيعية، بل لأن «الحال واقف» والمال غائب، والمستخدمون مضربون، والحكام مرهقون… ببساطة: المنظومة كلها “مْسَدّية”!

كان معلوماً أن كرة السلة الوطنية تتخبط في مشاكلها، بين صراعات عائلية لا تنتهي، وقضايا محاكم تُسابق فيها الكرة أوراق الدعاوى. وكانت البطولة متوقفة “بالهضرة”، لكنها اليوم متوقفة “رسمياً وبالورقة والقلم”. من كان يتصور أن رياضة كانت يوماً ما تنافس كرة القدم من حيث الشعبية والمستوى، تحولت اليوم إلى لعبة تبحث عن قلب ينبض أو صفارة تحكم.

واضح من البلاغ أن وزارة الوصاية إما غائبة، أو تمارس سياسة التجويع البطيء، وربما — فقط ربما — هذا البلاغ هو إشارة مبطنة من المكتب الجامعي يقول فيها: “ها حنا عجزنا… شدّو اللعبة إلا بغيتي!”
أو ربما هو عقابٌ ناعمٌ لمسيرين لم يعودوا يملكون لا دعمًا، ولا قرارًا، ولا حتى جمهورًا يصفق.

لكن الأغرب، أن هذا البلاغ في جوهره، إدانةٌ مزدوجة :

-إدانة للوزارة التي تركت اللعبة تنزف حتى دخلت غرفة الإنعاش.

-وإدانة لجامعة ومسيرين وفاعلين ظلوا صامتين عن هذا الخراب، ولم يحركوا ساكنًا إلا بعدما توقفت نبضات البطولة.

-وكأنه لا وجود لقوانين انتخابية ولا آليات ديمقراطية يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها، دون أن نرهن مستقبل أجيال ولا أن نقتل لعبة ضدا في أشخاص.

في النهاية، هذا البلاغ ليس مجرد قرار…إنه مرآة تعكس بؤس تسيير رياضي عام، وتعيد طرح السؤال الأبدي: لماذا تفشل رياضتنا في الألعاب الأولمبية والتظاهرات العالمية؟

إنه وضع يثير الضحك… لكنه ضحك كالبكاء.

21/04/2025

Related Posts