في خطوة نوعية لتعزيز حقوق العمال الموسميين، رفعت حكومة إقليم الأندلس مشروعًا مشتركًا مع البرتغال إلى الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى حماية ومساندة العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفواكه الحمراء ، وتسعى وزارة الإدماج الاجتماعي بالأندلس من خلال هذا المشروع إلى تطوير نموذج متكامل لإدارة تدفقات الهجرة المؤقتة، يمكن اعتماده في مناطق أخرى لاحقًا.
ويشهد كل عام انتقال أكثر من 13 ألف امرأة مغربية إلى إسبانيا للعمل الموسمي، في ظروف لطالما أثارت انتقادات عدة تقارير حقوقية بسبب ما يتعرض له بعضهن من استغلال أو سوء معاملة.
وفي إطار برنامج التعاون بين إسبانيا والبرتغال (POCTEP)، تقدمت وزارة الإدماج الاجتماعي والشباب والأسر والمساواة بهذا المشروع الرائد لحماية العمال الموسميين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، مع توفير الدعم الاجتماعي وضمان اندماجهم في بيئات عمل تراعي الكرامة والحقوق الإنسانية.
ويحمل المشروع اسم “الشراكة بين القطاعين العام والخاص لحماية ومساعدة العمال الموسميين من خارج الاتحاد الأوروبي (ALPRAE)”، ويهدف إلى إقامة نموذج تعاوني عبر الحدود في منطقة الأندلس – الغارف – ألينتيخو. ويشمل هذا النموذج توفير خدمات السكن والتعليم والدعم الاجتماعي بشكل منسق ومسبق لهؤلاء العمال، إضافة إلى تعزيز إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي وضمان رفاهيتهم.
وأكدت لولي لوبيز، مستشارة الإدماج الاجتماعي والشباب والأسر والمساواة بحكومة الأندلس، أن حكومتها ملتزمة بضمان ظروف عيش إنسانية ولائقة لهؤلاء العاملات، مشددة على أهمية تكامل الجهود بين مختلف الإدارات لتحقيق ذلك.
وأبرزت الوزيرة ضمن هذا السياق بعض المبادرات المهمة التي أطلقتها وزارتها، منها:
-إعداد أول خطة استراتيجية للقضاء على التجمعات العشوائية والمساكن غير اللائقة.
-تنفيذ خطة Easen لإدماج المهاجرين بالمناطق الزراعية.
-تخصيص أكثر من 3.4 مليون يورو من أموال الجيل القادم (Next Generation) لتحسين الموارد السكنية.
-توفير خدمات الوساطة الثقافية لأكثر من 13,000 عاملة موسمية مغربية خلال حملة جني الفواكه الحمراء في هويلفا.
هذا المشروع يشكل خطوة جادة نحو تحسين واقع آلاف العاملات المغربيات الموسميات وضمان كرامتهن وظروف عيشهن وسلامتهن المهنية والاجتماعية.
21/04/2025