شهدت المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية تطوراً خطيراً تمثل في قيام عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية. بمنع عبور شاحنات تعمل لفائدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء”المينورسو”.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أقدمت هذه العناصر على عرقلة تنقل الشاحنات التي كانت متجهة عبر منطقة”آوسرد” إلى منكة “اغوينيت”.
تأتي هذه الخطوة التصعيدية لتكشف عن نوايا الجبهة لتعطيل عمل البعثة الأممية. بعد أيام قليلة من إحاطة قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء. ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، أمام مجلس الأمن.
وفي إحاطته، أشار إيفانكو إلى العراقيل المستمرة التي تضعها قوات البوليساريو أمام البعثة. والتي تشمل تعطيل نقل المعدات الإنسانية والتقنية الضرورية لأداء مهامها، إضافة إلى رفض قادة الجبهة لقاء مسؤولي البعثة. في المقابل، أشاد إيفانكو بالتعاون الكبير الذي تبديه القوات المسلحة الملكية المغربية، والتسهيلات التي تقدمها لضمان سلاسة عمل وحدات المينورسو.
إن هذا التصعيد من جانب البوليساريو ليس مجرد حدث عابر، بل هو جزء من سلسلة محاولات تهدف إلى فرض واقع ميداني يتعارض مع القرارات الأممية. تسعى الجبهة من خلال هذه الأفعال إلى تعطيل الجهود الدولية الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي الجهود التي تشكل الإطار الأساسي لدفع عملية البحث عن حل سياسي واقعيلقضيةالصحراء المغربية,
وفي هذا السياق، تبرز مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كخيار يحظى بتأييد واسع من المجتمع الدولي، الذي يراها الأساس الوحيد القابل للتطبيق لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل. من طرف خصوم الوحدة الترابية المغربية.
كواليس الريف: متابعة
21/04/2025