في مبادرة نوعية واستجابة مباشرة لما نشرته “كواليس الريف” ، أطلق قائد قيادة كرونة بجماعة تمسمان، بشراكة مع عناصر الدرك الملكي وفعاليات من المجتمع المدني، سلسلة من التحركات الميدانية والاجتماعات التنسيقية للحد من ظاهرة المخدرات التي باتت تهدد أمن وسلامة الساكنة.
وعُقد مساء أول أمس اجتماع موسع ضم مديري المؤسسات التعليمية، ممثلي القوات المساعدة، وعددًا من الفاعلين المحليين، جرى خلاله التداول حول أنجع السبل للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، مع التأكيد على أهمية العمل التشاركي والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين.
وفي هذا السياق، عبّر أحد ممثلي المجتمع المدني عن ارتياح الأوساط المحلية لهذه المبادرة، منوهًا بالدور الكبير الذي يقوم به قائد المنطقة وعناصر الدرك الملكي. وأكد استعداد المجتمع المدني لدعم أي خطوة تروم محاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الشباب.
كما صرح أحد الآباء قائلاً “نحن مستعدون لمواجهة كل من تسول له نفسه ترويج المخدرات وتدمير مستقبل أبنائنا. نملك معطيات دقيقة حول الأشخاص والأماكن المشبوهة، ومعظم المروجين يتوافدون من منطقة بن طيب، ويوجد موزع رئيسي معروف بكرونة المركز. وإن لم نتحرك من أجل أبنائنا ووطننا، فمن أجل من نتحرك إذن؟”
من جانبه، أعرب أحد الأطر التربوية عن استعداده للانخراط في حملات توعوية داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدًا أن التربية والوقاية هما السبيل الأنجع لمحاربة الإدمان.
أسفرت هذه التحركات عن توقيف مروج مخدرات ببلدة بني مليكشن، وإلقاء القبض على بائع خمور بقرية زغول في عملية ناجحة نفذتها عناصر الدرك الملكي بتنسيق محكم، ما أدى إلى فرار عدد من المروجين من المنطقة، في مؤشر واضح على فعالية الحملة الأمنية.
طالبت الساكنة وفعاليات المجتمع المدني بمواصلة هذه الجهود، مع تكثيف الحملات التحسيسية الموجهة للشباب، وخلق فضاءات بديلة للتنمية والترفيه. كما دعوا إلى تعزيز التعاون بين السلطات المحلية، المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، من أجل بناء وعي جماعي ووقاية فعالة ضد هذه الظاهرة المدمرة.
