دخل حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، المكونان الأساسيان في التحالف الحكومي، في سباق محموم لاستقطاب منخرطين جدد، في إطار استعداداتهما المبكرة للاستحقاقات التشريعية المقرر تنظيمها سنة 2026. ويراهن الحزبان، وفق معطيات متطابقة، على فئة الشباب باعتبارها خزانا انتخابيا واعدا، في محاولة لتعزيز الحضور السياسي والتنظيمي في مختلف الأقاليم والمجالس، بما يخدم مواقعهما المستقبلية في المشهد السياسي المغربي.
مصادر مطلعة أفادت بأن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة الحالية، أعطى الضوء الأخضر لهيئاته المحلية والموازية من أجل إطلاق دينامية جديدة تروم جلب أكبر عدد ممكن من المنخرطين. وتشمل هذه العملية تعبئة القيادات الجهوية والبرلمانيين، إلى جانب تعزيز حضور الحزب في صفوف النساء والشباب، لا سيما من خلال تنظيم لقاءات ميدانية وفتح مقرات جديدة. ويهدف الحزب، المعروف بشعار “الحمامة”، إلى توسيع قاعدته التنظيمية، وتثبيت مشروعه السياسي القائم على البرامج الحكومية التي تبناها خلال هذه الولاية، في أفق ضمان تموقع قوي في الانتخابات المقبلة.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يحتل المرتبة الثانية في مجلس النواب، فقد شرع هو الآخر في استقطاب الشباب عبر مشروعه الجديد “جيل 2030″، الذي يقدم كمنصة لإشراك هذه الفئة في رسم السياسات العمومية ذات الصلة بهم. المشروع، الذي يتضمن توزيع استمارات تحتوي على بيانات شخصية بغرض خلق قنوات تواصل مباشر مع الشباب، ترافقه لقاءات وندوات فكرية على مستوى الفروع المحلية. ووفق ما استقته الجريدة من معطيات، فإن قيادات الحزب تعتبر هذا المشروع مدخلا لتجديد النخب وضخ دماء جديدة في التنظيم، وسط أجواء تنافسية بدأت تتصاعد تدريجياً مع اقتراب موعد الانتخابات.
21/04/2025